Wednesday, April 3, 2024

الشعور بالوحدة يحظى باهتمام عالمي متزايد كقضية صحة عامة

 يؤكد بحث جديد* عن الوحدة في منتصف العمر أن الشعور بالوحدة يحظى باهتمام عالمي متزايد كقضية صحة عامة، وذلك لأن الوحدة المرتفعة تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب وضعف المناعة والأمراض المزمنة والوفيات...ويوضح البحث أن الناس يشعرون بالوحدة خلال منتصف العمر بصورة أكبر في بعض البلدان مقارنة بالبعض الآخر. كما أنه يلقي الضوء على أسباب حدوث ذلك وكيف يمكن للحكومات معالجتها من خلال سياسات أفضل.


ويواجه الأمريكيون في منتصف العمر مستويات أعلى بكثير من الشعور بالوحدة مقارنة بنظرائهم
الأوروبيين، ويرجع ذلك ربما جزئيًا إلى ضعف الروابط الأسرية وزيادة عدم المساواة في الدخل، كما أن متوسطي العمر يضطلعون بالكثير من أعباء المجتمع، حيث يشكلون معظم القوى العاملة، وفي الوقت نفسه يدعمون احتياجات الأجيال الأصغر والأكبر سنًا في الأسرة. ويزيد الضغط الذي يواجهه الأمريكيون من متوسطي العمر أيضًا بسبب عدة عوامل أخرى منها: ارتفاع معدل التنقل للسكن، وضعف الروابط الأسرية، وزيادة انعدام الأمن الوظيفي، وعدم المساواة في الدخل. بالإضافة إلى ذلك، تميل شبكات الأمان الاجتماعي في الولايات المتحدة إلى أن تكون أقل شمولاً مقارنةً ببعض الدول الأوروبية فيما يتعلق بإجازة الأسرة، وحماية حقوق العاطلين عن العمل، ودعم رعاية الأطفال.


ويلقي الشعور بالوحدة كقضية صحية عامة عالمية الضوء على أهمية تعزيز الروابط الاجتماعية، وتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي، من خلال سياسات العمل والأسرة السخية، والتي قد تقلل من الشعور بالوحدة في منتصف العمر عن طريق الحد من الضغوط المالية والصراع بين العمل والأسرة، بالإضافة إلى تعزيز الأمن الوظيفي ومرونة مكان العمل.

*الباحث الرئيس للدراسة الدكتور فرانك إنفورنا، الأستاذ الجامعي المشارك في علم النفس بجامعة ولاية أريزونا. مصدر الخبر وللمزيد:






No comments: