التصنيف: نظرة نفسية
التصنيف عنصر عقلي أساسي موجود منذ أن خلق الله الإنسان. إبليس نفسه استخدم التصنيف "أنا خير منه، خلقتني من نار وخلقته من طين" والإنسان يصنف الأشياء من حوله حتى يستطيع فهمها والتعامل معها " حيوان، جماد، طير، نبات جميعها تصنيفات" وانعكس ذلك على التعامل مع الناس، فذاكرتنا محدودة القدرات لا تستطيع أن تتذكر كل شخص بصفاته الدقيقة ولكنها تضعه في صنف (كريم بخيل مواطن أجنبي محافظ متحرر) ويكون هذا التصنيف هو المرجعية للتعامل معه.
هذه التركيبة لقدرات الإنسان العقلية والتي تبنى من خلال التنشئة الاجتماعية منذ مراحل مبكرة تعزز التصنيف وتجعله عملية عقلية لا يستطيع أحد التخلص لأنها تخدمه في أحيان كثيرة ولكنها أيضا تقوده للأخطاء والتحيزات في أحيان أخرى.
الآن ما هو التعامل مع التصنيف؟
الخطر من التصنيف هو عندما يتحول لسلاح يستخدمه الفرد أو المجموعة لإقصاء الآخرين أو الانتقام منهم، وهذه عملية واعية يستطيع الإنسان اكتشافها في نفسه والعمل على عدم تأثيرها على أحكامه وقراراته ونستطيع أن ننشىء أبناءنا وبناتنا على الوعي بها والتحكم فيها وعدم السماح لها للتأثير على طريقة تعاملنا مع الآخرين.
No comments:
Post a Comment